الاثنين، 30 يونيو 2014

بيان ضعف رواية (ماانا عليه اليوم واصحابى) والكلام على فقهها









الكلام على درجة وفقه حديث (ماانا عليه اليوم واصحابى) حديث ضعيف


اولا بيان ضعف اسناد الحديث بهذا اللفظ
الرواية بهذا اللفظ  لها اسندان لاثالث لهما
الاسناد الاول عن عبدالله بن عمرو بن العاص اخرجها الترمذى فى السنن والحاكم فى المستدرك وغيرهم
وفيه علل ثلاث:

1 ـ ضعف شديد في عبد الرحمن بن زياد الأفريقي حتى قال عنه ابن حبان"يروي الموضوعات عن الثقات، ويأتي عن الإثبات ما ليس من حديثهم "[  المجروحين 2/50   ] ، وقال عنه ابن عدي : "عامة حديثة وما يرويه لا يتابع عليه"[ الكامل 4/281  ]، وقال عنه أحمد :" ليس بشيء، منكر الحديث " [انظر تهذيب التهذيب 6/174]وقال عنه أبو الحسن ابن القطان :"والحق فيه أنه ضعيف لكثرة روايته المنكرات وهو أمر يعتري الصالحين". [انظر تهذيب التهذيب 6/174  ]

2 ـ تفرده بهذا الإسناد ولهذا قال الترمذي :"غريب من هذا الوجه" فهو من مناكيره التي اشتهر بها .

3 ـ أنه مدلس وقد عده ابن حجر في المرتبة الخامسة الذين لا يقبل حديثهم حتى لو صرحوا بالسماع.[ تعريف أهل التقديس ص 63 و ص 178 رقم 143 ]

وقد رواه بالعنعنة، وقد قال عنه ابن حبان :"كان يدلس على محمد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب".[المجروحين2/50]

وهذا شر أنواع التدليس، فلا يمكن قبول حديثه هذا عن عبد الله بن عمرو، وأقل أحوال روايته هذه أنها منكرة كما هو شأن روايات الضعفاء إذا تفردوا، فكيف إذا كانوا يدلسون على الوضاعين والمتروكين ؟! ولهذا قال الحاكم ـ مع تساهله ـ بعد روايته لهذا الحديث :"لا تقوم به الحجة".[  المستدرك 1/128]


الاسناد الثانى عن انس بن مالك اخرجها الطبرانى فى المعجم الصغير والاوسط
وفيه علتان
الاولى فيها عبدالله بن سفيان ضعيف الحديث والثانية ان فيها يحى بن سعيد مدلس وقد عنعن الاسناد
فيتضح لنا ان الرواية الاولى ضعيفة جدا والثانية ضعيفة جدا ايضا ولاتصلح الروايتان لتقوية بعضهما لان الضعف الذى بهما شديد
فالضعيف جدا لايصلح لتقوية غيره ولايتقوى بغيره كما تقرر فى علم الحديث

ثانيا الكلام على متن الحديث
يقول حسن بن علي السقاف في صحيح شرح العقيدة الطحاوية ص 629
: أن قوله "ما عليه أنا و أصحابي" لا يصح صدوره منه صلى الله عليه وآله وسلم لأمور أذكر واحدًا منها:
أن الصحابة افترقوا في عهد رابع الخلفاء الراشيدين سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه إلى ثلاث فرق، فرقة مع سيدنا علي وفرقة مع معاوية وحزبة  وفرقة اعتزلت ؛ فعبارة "ماعليه أنا وأصحابي" مع أي فرقة من هذه الفرق تكون؟!، ومحال أن تكون معهم جميعًا 
لا سيما وقد ورد في الصحيحين أن "ناسًا من أصحابه صلى الله عليه وآله وسلم يذادون عن الحوض يوم القيامة؛ فيقول النبي صلى الله علية وآله وسلم: "أصحابي "، فيقال له: "إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك "، وهو في الصحيحين (6/386) و( 8/286) ....".

الأحد، 1 يونيو 2014

بيان ضعف حديث اللحية من الفطرة













حديث عشرة من الفطرة وذكر منها اعفاء اللحية
هذا الحديث بلفظ اللحية  ضعيف وان كان الامام مسلم رواه فى صحيحه وجمهور النقاد على تضعيفه فقد حكم بنكارته الامام احمد بن حنبل والدارقطنى والنسائى واليك بيان ذلك
مع العلم ان هناك روايات اخرى لم يذكر فيها اللحية ووهذه الروايات لم احققها بعد فلا اعلم هى صحيحة ام ضعيفة فانا احقق الروايات التى بها لفظ  اللحية
اليك تحقيقه بالتفصيل

الاسناد الاول عن عائشة
اخرجه مسلم واحمد والنسائى وغيرهم  من طرق عن زكريا ابن ابى زائدة عن مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن عبدالله بن الزبير عن عائشة عن الرسول انه قال عشرة من الفطرة وذكر منها اعفاء اللحية  والاعفاء هو الترك ويعنى تركها تنمو بدون حلق

وهذا اسناد منكر ساقط وذلك لسببان  الاول هو ضعف مصعب ابن شيبة  فقد ضعفه ابو حاتم والنسائى والدارقطنى وغيرهم
السبب الثانى وهو الاهم ان مصعب ابن شيبة خالف ثقتان قاموا برواية هذا الحديث عن طلق بن حبيب من قوله مقطوعا ((مقطوع تعنى كل مارواه التابعى من قوله وليس من قول النبى )) دون رفعه الى الرسول  وهما سليمان التيمى وجعفر بن أياس فكلاهما روا نفس الحديث عن نفس الراوى وهو طلق بن حبيب دون رفع الرواية الى الرسول بل هى من قول طلق بن حبيب  فتاكد لنا ان روايو مصعب بن شيبة منكرة بلا شك  ولاتصلح ان تتقوى بالمتابعات والشواهد
ولذلك تعقب الدارقطنى الامام مسلم فى رواياته لهذا الحديث فقال فى كتابه التتبع ص507  (خالفه رجلان حافظان  سليمان وابو بشر  روياه عن طلق من قوله )

وللعلم انه قد حاول ابن حجر تقوية هذا الاسناد لكنه لم يفلح واكن كلامه به تجامل واضح  انظر كتاب اللحية دراسة فقهية للجديع ص 85

الاسناد الثانى عن عطاء بن ابى رباح مرسلا

اخرجه ابو عبيد فى الخطب والمواغظ   وفيه علتان الاولى فيه حجاج بن ارطأة وهو ضعيف الحفظ كما انه مدلس ولم يصرح بالتحديث
الثانية ان الحديث مرسل فعطاء تابعى ولم يرفع الحديث الى الرسول فهذا اذا اسناد ضعيف جدا لايتقوى بالمتابعات

الاسناد الثالث  عن ابى هريرة 

اخرجه ابو اميه الطرسوسى فى مسند ابى هريرة وفيه محمد بن عبد المؤمن  مجهول ولايوجد له ترجمة


الاسناد الرابع  عن ابى هريرة ايضا  اخرجه المحاملى فى الامالى  وفيه عبدالله بن شيب متهم بالكدب  فهذ اسناد ساقط جدا لايتقوى بالمتابعات
يقول الجديع فى كتابه اللحية دراسة فقهية بعد ان ذكر روايه ابى هريرة التى رواها محمد بن عبد المؤمن  ثم وجدت لرواية محمد بن عبد المؤمن متابعة ولكن لايفرح بها  وهى ما اخرجها المحاملى وعبدالله بن شيب متهم وكان يسرق الحديث

فاتضح لك اخى الكريم ان الاسناد ساقط جدا واسانيده كلها ضعيفة جدا لاتصلح ان تتقوى بمجموعها
وقد يقال كيف يكون الحدث فى صحيح مسلم ويكون ضعيف وقد اجمعت الامة على صحة البخارى ومسلم 
نقول انه لم يقع اجماع على كل مافى البخارى ومسلم بل اجمعوا على ان اغلب احاديث البخارى ومسلم صحيحة وقد بينت ذلك بالتفصيل فى هذا الرابط



وقد وقفت على تضعيف الشيخ ابو اسحاق لحديث عشرة من الفطرة وذكر اللحية  (رابط صوتى )


http://way2allah.com/khotab-item-34312.htm