الأحد، 1 يونيو 2014

بيان ضعف حديث اللحية من الفطرة













حديث عشرة من الفطرة وذكر منها اعفاء اللحية
هذا الحديث بلفظ اللحية  ضعيف وان كان الامام مسلم رواه فى صحيحه وجمهور النقاد على تضعيفه فقد حكم بنكارته الامام احمد بن حنبل والدارقطنى والنسائى واليك بيان ذلك
مع العلم ان هناك روايات اخرى لم يذكر فيها اللحية ووهذه الروايات لم احققها بعد فلا اعلم هى صحيحة ام ضعيفة فانا احقق الروايات التى بها لفظ  اللحية
اليك تحقيقه بالتفصيل

الاسناد الاول عن عائشة
اخرجه مسلم واحمد والنسائى وغيرهم  من طرق عن زكريا ابن ابى زائدة عن مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن عبدالله بن الزبير عن عائشة عن الرسول انه قال عشرة من الفطرة وذكر منها اعفاء اللحية  والاعفاء هو الترك ويعنى تركها تنمو بدون حلق

وهذا اسناد منكر ساقط وذلك لسببان  الاول هو ضعف مصعب ابن شيبة  فقد ضعفه ابو حاتم والنسائى والدارقطنى وغيرهم
السبب الثانى وهو الاهم ان مصعب ابن شيبة خالف ثقتان قاموا برواية هذا الحديث عن طلق بن حبيب من قوله مقطوعا ((مقطوع تعنى كل مارواه التابعى من قوله وليس من قول النبى )) دون رفعه الى الرسول  وهما سليمان التيمى وجعفر بن أياس فكلاهما روا نفس الحديث عن نفس الراوى وهو طلق بن حبيب دون رفع الرواية الى الرسول بل هى من قول طلق بن حبيب  فتاكد لنا ان روايو مصعب بن شيبة منكرة بلا شك  ولاتصلح ان تتقوى بالمتابعات والشواهد
ولذلك تعقب الدارقطنى الامام مسلم فى رواياته لهذا الحديث فقال فى كتابه التتبع ص507  (خالفه رجلان حافظان  سليمان وابو بشر  روياه عن طلق من قوله )

وللعلم انه قد حاول ابن حجر تقوية هذا الاسناد لكنه لم يفلح واكن كلامه به تجامل واضح  انظر كتاب اللحية دراسة فقهية للجديع ص 85

الاسناد الثانى عن عطاء بن ابى رباح مرسلا

اخرجه ابو عبيد فى الخطب والمواغظ   وفيه علتان الاولى فيه حجاج بن ارطأة وهو ضعيف الحفظ كما انه مدلس ولم يصرح بالتحديث
الثانية ان الحديث مرسل فعطاء تابعى ولم يرفع الحديث الى الرسول فهذا اذا اسناد ضعيف جدا لايتقوى بالمتابعات

الاسناد الثالث  عن ابى هريرة 

اخرجه ابو اميه الطرسوسى فى مسند ابى هريرة وفيه محمد بن عبد المؤمن  مجهول ولايوجد له ترجمة


الاسناد الرابع  عن ابى هريرة ايضا  اخرجه المحاملى فى الامالى  وفيه عبدالله بن شيب متهم بالكدب  فهذ اسناد ساقط جدا لايتقوى بالمتابعات
يقول الجديع فى كتابه اللحية دراسة فقهية بعد ان ذكر روايه ابى هريرة التى رواها محمد بن عبد المؤمن  ثم وجدت لرواية محمد بن عبد المؤمن متابعة ولكن لايفرح بها  وهى ما اخرجها المحاملى وعبدالله بن شيب متهم وكان يسرق الحديث

فاتضح لك اخى الكريم ان الاسناد ساقط جدا واسانيده كلها ضعيفة جدا لاتصلح ان تتقوى بمجموعها
وقد يقال كيف يكون الحدث فى صحيح مسلم ويكون ضعيف وقد اجمعت الامة على صحة البخارى ومسلم 
نقول انه لم يقع اجماع على كل مافى البخارى ومسلم بل اجمعوا على ان اغلب احاديث البخارى ومسلم صحيحة وقد بينت ذلك بالتفصيل فى هذا الرابط



وقد وقفت على تضعيف الشيخ ابو اسحاق لحديث عشرة من الفطرة وذكر اللحية  (رابط صوتى )


http://way2allah.com/khotab-item-34312.htm



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق