الخميس، 17 ديسمبر 2015

اية لهو الحديث ودلالتها على تحريم الغناء والمعازف












(ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) لقمان (6)

يستدل الكثير من اهل العلم  بهذه الاية على تحريم الغناء والمعازف ويعتبروها دليل قوى على تحريم الغناء والمعازف !!!
وهذا ليس بصحيح فالاية لاتدل على تحريم الغناء والمعازف لثلاث اسباب

اولا: ان الاية لم تحرم الغناء على عمومه او لذاته بل حرمته فى حالة معينة وهو مانصت عليه الاية فى قوله تعالى ليضل عن سبيل الله

ثانيا: ان اللهو في الآية قيد هنا بالإضافة إلى الحديث (لهو الحديث) فخرجت الآلات هنا من المقصود , والآثار في إباحة الغناء بدون آلة صحيحة صريحة , بل والجمهور على إباحته ماسلم من المحرمات مما يؤكد أنه حتى لوكان تفسير (لهو الحديث) بالغناء أو حتى بالآت الموسيقية هو التفسير الوحيد فهو لمقصدها وإستخدامها وليس لذاتها أو بإطلاقها.

ثالثا: وهى ملحوظة ذكية لاستاذى الدكتور محمد الروسي وهى ان الاية مكية فهل الغناء من الخطورة بحيث ينزل تحريمه في الفترة المكية وهي مرحلة تأسيس العقيدة وترسيخ التوحيد ونشأة الإسلام, هل هو أخطر من الربا وشرب الخمر لينزل تحريمه قبلهما؟!!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق