السبت، 19 مارس 2016

بيان ضعف حديث ((ابدلكما بعيد الفطر والاضحى)) الذى يستدل به دائما على تحريم الاحتفال بعيد الام







وهو ماروى عن أنس قال قدم رسول الله صلعم المدينة ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما فقال قدمت عليكم ولكم يومان تلعبون فيهما فإن الله قد أبدلكم يومين خيرا منهما يوم الفطر ويوم النحر
يقول العلامة متولى ابراهيم صالح هذا الحديث مداره على حميد بن أبي حميد الطويل ، وهو مدلس معنعن ، رأى أنس بن مالك وسمع منه وروى عنه ما لم يسمع منه .
- وأما دعوى أن ما دلسه عن أنس قد سمعه من ثابت أو ثبته فيه ثابت فلو صحت لما نفعت فكيف وهي لم تصح أصلا ؟ ! ولو صحت فإن ثابتا نفسه مدلس ، فإنه من شيوخ شعبة المدلسين ، فيظل محتملا أن حميدا يسقط من الإسناد اسم ثابت وصيغة سماعه معا ، وقد تكون صيغة سماعه المحذوفة عنعنة وهو مدلس فيكون مدلسا معنعنا ، فالريبة ماثلة إذن في عنعنة حميد المدلس بسبب ثابت المدلس .
- ولا يصنع شيئا قول شعبة : الباقي سمعه من ثابت أو ثبته فيها ثابت ؛ لأنه مرسل ، فشعبة لم يدرك ثابتا ولم ينسب رواية القصة إلى حميد ، ويبعد أن يعرف شعبة هذه القصة نظراً للعنت الذي كان يلاقيه كلما أراد اختبار حميد الذي كان يتعنت في كل مرة يراد اختباره فيها ويحيد في كل مرة عن إجابة شعبة إجابة مستقيمة ، ولا يدرى من الذي أخبر شعبة أن ثابتا ثبته ؟
- ولا يصح عن حماد بن سلمة أن عامة ما دلسه حميد عن أنس قد سمعه من ثابت ؛ لأنها رواية رواها عنه مؤمل بن إسماعيل وهو منكر الحديث وأبو داود الطيالسي وهو مدلس معنعن .
- وأما قول سفيان بن عيينة كان عندنا شويب بصري يقال له درست فقال لي إن حميدا قد اختلط عليه ما سمع من أنس ومن ثابت وقتادة عن أنس إلا شيئا يسيرا فهذا القول من سفيان تصريح بأن الذي اختلط على حميد ليس فقط ما سمعه من أنس ومن ثابت عن أنس بل وأيضا ما سمعه من قتادة عن أنس ، فيظل محتملا أيضا أن حميدا يسقط من الإسناد اسم قتادة وصيغة سماعه معا وقد تكون صيغة سماعه المحذوفة عنعنة وهو مدلس فيكون مدلسا معنعنا فالريبة ماثلة إذن وأيضا في عنعنة حميد المدلس بسبب قتادة المدلس .
ـ وأما رواية واحدة من الروايات الثماني جعلت حميدا مصرحا بالسماع فلو صحت لكانت شذوذا من عفان بن مسلم لمخالفته لجمع الثقات محمد بن إبراهيم بن أبي عدي وسهل بن يوسف المسمعي ويزيد بن هارون وموسى بن إسماعيل وإسماعيل بن جعفر أو إسماعيل بن علية ، فكيف وهذا الرواية لا يصح سندها أصلا إلى عفان ؟ !
ـ ليس في الإسلام إذن نص ينهى أو يأمر ، ولو كان الاحتفال بيوم كل سنة للأم أو لغيرها نسكا أو عبادة لكان ابتداعا في الدين لا يقره الإسلام ، ولكنه شأن دنيوي هو عن التدين والنسك والتعبد بمعزل ، فيكون حكمه إذن في نصاب المباح المسكوت عنه .

هناك 4 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. قد اطلعت على هذا المقال ومافيه من تخبطات وأغلاط تفحش ولايسكت عنها ومافيه من تسفيه ماهو معتمد عند أهل العلم وتكذيب ماهو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس فيه مغمز ولي وقفات :
    قولك: مداره على حميد بن أبي حميد الطويل..ليس بصحيح ،فقد رواه أيضا عن أنس الحسن البصري كما عند البيهقي في شعب الإيمان وفي فضائل الأوقات، ورواه أيضا عن أنس يونس بن عبيد بن دينار كما في جزء أبي الطاهر
    قولك أن عفان لم يصح له الإسناد ليس بصحيح :
    كيف هذا؟ وهو في المسند وليس بين أحمد وعفان واسطة بل هو شيخه

    أما أن قولك أن عفان خالف الثقات فهذا خطأ محظ وليس بصحيح :
    فعفان إنما روى عن طريق حماد بن سلمة وشاركه في الرواية عنه موسى بن إسماعيل
    فالرواة الذي رووا عن حماد بن سلمة هما عفان وموسى
    وموسى لم يذكر لفظ السامع بخلاف عثمان وهنا وقع الاختلاف عن حماد بن سلمة وعند الترجيح فإن عفان مقدم على موسى وإن كان كلاهما ثقة لأسباب منها :
    - أن عفان كان له عناية بصيغ الأداء في الرواية
    وقال إسحاق بن الحسن الحربي: سمعت أحمد بن حنبل ، يقول ما رأيت الألفاظ في كتاب أحد من أصحاب شعبة أكثر منها عند عفان يعني، أنبأنا، وأخبرنا، وسمعت، وحدثنا، يعني شعبة .
    - أنه كان يترك رواية الحديث إذا شك فقط فيه ويضرب عليه.
    - أنه في روايته عن حماد بن سلمة قال عن نفسه كتبت عن حماد بن سلمة عشرة آلاف حديث ما حدثت منها بألفي حديث... وهذا تصريح منه في أنه حفظ وضبط كتابة مارواه عن حماد وأنه أنتقى من أحاديثه التي حدث بها من كتابه ولم يحدث بكتابه أجمع.
    - وقال يعقوب بن شيبة: سمعت يحيى بن معين ، يقول أصحاب الحديث خمسة مالك، وابن جريج، والثوري، وشعبة، وعفان

    فلهذه الأسباب وغيرها مما ذكر الأئمة من تثبته والاحتكام إلى روايته والاعتداد بمخالفته حتى عند الثقات لشدة ضبطه من حفظه وكذلك لكتابته حديث حماد ولاختياره منها وانتقائه لوما علم من اهتمامه بضبط كتابه فإذا شك في سطر محاه وخمس أسطر معه الى غير ما ذكر عنه من دقته فروايته مقدمة على موسى.
    إذا المخالفة هي من حماد بن سلمة فقد خالف الرواة في روايته عن حميد بالتصريح بالسماع في حديثه هذا عن ـأنس
    فخالف حماد بن سلمة تسعة رواة في ذلك وهم:
    محمد بن إبراهيم-سهيل بن يوسف- يزيد بن هارون - محمد بن عبدالله - إسماعيل بن علية
    إسماعيل بن جعفر- معتمر بن سليمان - عبد الوهاب بن عبد المجيد- عبد الله بن بكر
    فالمخالفة من حماد لا من غيره .




    وأما قولك :" لا يصح عن حماد بن سلمة أن عامة ما دلسه حميد عن أنس قد سمعه من ثابت ؛ لأنها رواية رواها عنه مؤمل بن إسماعيل وهو منكر الحديث وأبو داود الطيالسي وهو مدلس معنعن ."
    فهذا ليس بصحيح وهو من قلة إحاطتك وإلا فقد أورد في الكامل في الضعفاء: (3 / 65) قال حدثنا عبد الله بن محمد بن حبان بن مقير ، ثنا محمود بن غيلان ، ثنا حماد بن سلمة ، قال : سمعته يقول : عامة ما يحدث به حميد الطويل ، عن أنس سمعه من ثابت .
    فصح وثبت مانفيته وأنكرته.
    وأما رميك لثابت بن أسلم بالتدليس:
    فيقال من سبقك من أهل الحديث بوصفه بالتدليس وهذا كذب منك بل لايوجد أحد سبقك لمثل هذا الكلام الباطل ، ولماذا يدلس عن أنس وهو قد صحبه أربعين سنة!!
    وأما الأحاديث التي يرويها فقد قال أبو بكر البرديجي : ثابت عن أنس صحيح من حديث شعبة ، والحمادين ، وسليمان بن المغيرة ، فهؤلاء ثقات ما لم يكن الحديث مضطربا
    تهذيب التهذيب: (1 / 262)
    أقول وهذه الرواية التي معنى هي من رواية حماد وقد ثبت أن مايورده حميد ولم يصرح فيه بالسماع إنما هو عن ثابت وهذه الرواية عن ثابت من حديث حماد بن سلمة فقد ثبتت ولا اضطراب.
    وأما إشكالك بقولك:" وأما قول سفيان بن عيينة كان عندنا شويب بصري ...الى قولك فهذا القول من سفيان تصريح بأن الذي اختلط على حميد ليس فقط ما سمعه من أنس ومن ثابت عن أنس بل وأيضا ما سمعه من قتادة عن أنس ،"
    كله باطل ومابنيته من قولك :" فيظل محتملا أيضا أن حميدا يسقط من الإسناد اسم قتادة وصيغة سماعه معا وقد تكون صيغة سماعه المحذوفة عنعنة وهو مدلس فيكون مدلسا معنعنا فالريبة ماثلة إذن وأيضا في عنعنة حميد المدلس بسبب قتادة المدلس . "

    أيضا باطل وسبب بطلانه أن رواية سفيان التي بنيت عليها كلامك كله في حكاية سفيان عن درست ليست بشيء، فإن درست هالك فبطل ماقعدته عليه وبطل ماستندت إليه وبطلت احتمالاتك ، وصح الحديث.

    وبهذا بطل كلامك كله وصح الحديث وثبت حكم الله في المسألة.
    والحمد لله وهداك الله للصواب
    كتبه:/ عبدالله بن مسفر بن عبدالله الشمراني

    ردحذف
    الردود
    1. ساقوم بالرد على كلامك بلاتفصيل حين اتمكن لكن بداية اود ان انبهك لنقطة مهمة وهى ان قولنا ان ثابت مدلس هذا لانه من شيوخ شعبة وقد ثبت عن شعبة انه قال ((ا رأيت أحدا من أصحاب الحديث إلا يدلس إلا عمرو بن مرة وابن عون)) وثابت هذا من شيوح شعبة لتعلم ان كاتب هذا الكلام قليل الاطلاع والمعرفة باقوال العلماء

      حذف
    2. سارد على كلامك بالتفصيل حين اتمكن ولكن بداية احب ان انبهك لنفطة مهمة وهى ان قولنا ان ثابت مدلس هذا لانه من شيوخ شعبة وقد ثبت عن شعبة انه قال ((ما رأيت أحدا من أصحاب الحديث إلا يدلس إلا عمرو بن مرة وابن عون)) ولم يستثنى ثابت من جملة المدلسين لتعلم ان كاتب هذا الكلام وهو الاخ عبدالله بن مسفر قليل الاطلاع والعلم

      حذف